الجمعة، 28 أكتوبر 2016


القلب عند المصرى القديم 



اعتقد المصرى القديم أن القلب مركز الحياة الجسدية والعاطفية ورمز الارادة والعقل وهذا المعتقد ليس غريب عنا هو تقريبا نفس معتقدنا الان .

تقول إحدى الرسائل من منف :" إن عمل الذراعين ،وحركة الساقين وكل جزء من أجزاء الجسم ،يمليها أمر من القلب" ..."يشرف القلب على بصر العينين وسمع الاذنين وتنفس الهواء خلال الانف ...فالقلب هو الذى يقرر واللسان يعلن عما يفكر فيه القلب "
القلب عند اجددنا كان الضمير ولذلك عبر عنه بجملة عبقرية مكتوبة على تابوب فى متحف فيننا تقول " إنما قلب الانسان إلهه"

كتب سنوهى يصف الشيخوخة فقال:"عيناى ثقيلتان وتأبى ساقاى العمل لان قلبى متعب".

عبر قدماء المصريين عن جميع المشاعر ،وحالات الروح,والاخلاق بمصطلحات تشير إلى القلب فوصفوا السعيد بأنه "رحب القلب" ،والمكتئب "ضيق القلب" ، وأطلقوا على الموثوق به اسم "ذلك الذى يملاء قلبه" واستخدموا المصطلح "يغرق القلب" بمعنى "يخفى أفكاره"و"يغسل القلب" بمعنى "يسعد"...وقد جمع أحد العلماء حوالى 350 مصطلحا من هذا النوع .

القلب فى المعتقدات الدينية 
القلب بالغ الاهمية فى المعتقدات الدينية لذلك ترك المحنطون القلب فى موضعه بالجسم رغم أنهم كانوا ينزعون القسم الاكبر من الاحشاء من الجسم .

ولكى يضمنوا سلامة القلب ضمنوا كتاب الموتى تعاويذ لاعادة القلب للشخص الميت فى حياته الثانية .

وزن القلب

يزن قضاه العالم الاخر قلب الميت لكى يحكموا بما إذا كان المتوفى يستحق خلود المباركين بسلوكه على ارض أم يكون وجبة للوحش.




 وفى كثير من مخطوطات البردى لكتاب الموتى،والمنظر يبين وزن قلب الشخص الميت حيث يجلس القاضى الالهى على عرش يراقب ما يحدث،وغالبا ما يكون الاله أوزيريس تصحبه إيزيس ونفتيس،
وأحيانا يكون رع القاضى الاعظم .


يجلس أمام القاضى الاعظم 42 مستشارا...يقدم أنوبيس الشخص المتوفى ويوضع قلبه فى إحدى كفتى الميزان بينما تحتل الكفة الثانية الربة ماعت أو الريشة الممثلة لها
يشرف على الاحتفال تحوت الذى يقوم بتدوين النتيجة فى لوح وفى أثناء هذه العملية التى تقرر مصير هذا الشخص يظل الميت يتلو الاعتراف انكارى.

الاعترافات الانكارية

هى الكلمات التى يرددها الميت فيقول:

- لم أقترف ظلما ضد البشر
- ولم أسىء معاملة الحيوان 
- لم أكذب على الاله
- لم أجعل أحد يبكى
-لم أقترف ظلما
- لم أقتل أحدا
- لم أصم أذنى عن سماع الفاظ الحقيقة
- لم الوث نهر النيل 

إذا صدرالحكم ضده يلتهمه الوحش أما إذا لم يصدر الحكم ضده يطلق سلااحه فى فردوس العالم الاخر .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق